الوطنية للتشغيل والتدريب تشارك بمؤتمر تحديات واقع العمل وتطلعات المستقبل

الوطنية للتشغيل والتدريب 
تشارك بمؤتمر تحديات واقع العمل وتطلعات المستقبل
 
 
عمان – مراد القرالة- الرأي
نبّه مشاركون في مؤتمر «تحديات واقع العمل وتطلعات المستقبل» إلى أهمية وجود إرادة لدى الدولة لحل مشكلة البطالة وتوجه الشباب الى التعليم والتدريب المهني والتقني، من خلال وضع سياسات قابلة للتطبيق، واعادة هرم القوة العاملة إلى الوضع الطبيعي بالتركيز على مزودي الخدمة والتعليم التقني والمهني.

وطالبوا، في المؤتمر، الذي نظمته مؤسسة الياسمينيوم الاحد 11/11/2018، في عمّان، ورعاه وزير العمل سمير مراد، بردم الفجوة بين التعليم والتدريب وسوق العمل، والعمل حماية اخلاقية على المنتج الوطني، وتعزيز التشاركية بين مزودي التدريب والتعليم المهني وسوق العمل.

وناقش المشاركون في المؤتمر الذين يمثلون قطاعات شبابية واصحاب العمل والعمال والحكومة اوراق عمل مختلفة حول واقع التعليم والتدريب المهني في الاردن، وآليات وطرق توسيع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل.

وزير العمل سمير مراد أكد، في كلمة خلال المؤتمر، أهمية مشاركة القطاع الخاص للنهوض بمستوى قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني لمعالجة تشوهات سوق العمل، وأهمية انخراط الشباب في هذا القطاع لمعالجة مشكلة البطالة وتحقيق التنمية المستدامة.

وقال مراد ان بحث مستقبل العمل يجب أن يبدأ من الفهم الأساسي لما يبدو عليه العمل في عالم اليوم، وفهم الظروف التي تحكم القوى العاملة، وتحديد مواطن العجز في توفير العمل اللائق.

ولفت الى أن الفقر والبطالة متّصلان لحدٍّ كبير بقدرة الإقتصاد الوطني على إيجاد فرص عمل للشباب، مؤكدا إلتزام الحكومة بتنفيذ مخرجات الاستراتيجيّة الوطنيّة لتنمية الموارد البشريّة التي جاءت لتعالج موضوع البطالة ووضع جدول زمنيٍّ محدّد لإجراءات التنفيذ, بالتوازي مع إطلاق برامجَ تؤهِّل المتعطّلين عن العمل، خصوصاً من فئة الشباب, وبناء ثقافة المبادرة والاعتماد على الذات لديهم، ليصبحوا شركاء فاعلين في التنمية, والتي من المتأمل خلال الفترة القادمة التخفيف من نسب ومعدلات البطالة.

وتحدث أمين عام وزارة العمل الأسبق حمادة ابو نجمة عن الدور الحكومي الذي يتمثل في الاشراف على شؤون العمل والعمال وحماية حقوقهم ومكتسباتهم، وزيادة معدلات تشغيل الأردنيين وتأهيلهم وتدريبهم، ودعم التشغيل الذاتي وتعزيز مشاركة المرأة الاقتصادية.

وأشار إلى أهم التحديات التي تحد من توافر فرص العمل، والتي أبرزها تدني قدرة الاقتصاد الوطني على خلق فرص العمل نتيجة انخفاض معدلات النمو، وضعف سياسات تنشيط الاستثمار، وأزمة اللجوء السوري وأثرها على سوق العمل الاردني، بالاضافة الى الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وضعف التنسيق بين المؤسسات المعنية بهذه السوق، وكذلك ضعف البنى التحتية الحكومية.

من جانبه أشار مدير دائرة التدريب في الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب المهندس محمد الصعوب إلى إجراءات الشركة لتحسين جودة التدريب والحد من ثقافة العيب.

وقال «تم تطوير المناهج والبرامج؛ بادخال التكنولوجيا في المهن»، ومثّل على ذلك بإشارته إلى «تطوير مهنة القصارة باستخدام ماكينات القصارة والتدريب عليها ومنها للمتدربين الخريجين لادارة مشاريعهم الميكروية ضمن مفهوم التشغيل الانتاجي وتسليم هذه الماكنة لمن يحقق أكبر عائد مادي».

ونوه بأن غاية الشركة «تدريب وتأهيل الشباب المتعطل عن العمل ببرامج مهنية في مجال الانشاءات والمهن الصناعية من خلال (16) معهداً موزعة على جميع محافظات المملكة. مبيناً أن الشركة دربت حوالي 24000 متدرب خرجت حوالي 20000 متدرب، وفرت فرص عمل لحوالي 74% منهم.

وأضاف: باشرت الشركة بتنفيذ المحاور المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي أطلقها جلالة الملك العام الماضي، وذلك من خلال زيادة دور القطاع الخاص وتمكينه من إدارة بعض المعاهد، ومشاركته بتطوير المناهج والبرامج على غرار تجربة الشركة في معهد ماركا الصناعي.

وجرى خلال المؤتمر عرض تفصيلي لأهداف حملة صنع في الاردن قدمه المهندس موسى الساكت رئيس الحملة؛ وأكد أنه نتيجة التغيرات المتسارعة في اساليب العمل والانتاج، فلا بد من تدريب الخريجين وتطوير مهاراتهم وتحسين ادائهم؛ ليتمكنوا من الانخراط في سوق العمل.

وشدد على ضرورة «تجسير الهوة بين التعليم التقني والصناعي واستثمار مخرجات البحث العلمي التطبيقي للمساهمة في زيادة المكون التكنولوجي، الامر الذي سينعكس إيجابا على تنافسية الصناعات الأردنية».

وقدم رئيس مجلس ادارة جمعية الفنادق الاردنية المهندس عبد الحكيم الهندي شرحا توضيحيا حول تطلعات الجمعية ودور قطاع الفندقة والضيافة في تشغيل الشباب الاردني.